ناركوفسكي عن نشأة الدونچوان

كتب رودولف ناركوفسكي في كتابه "مذكرات عاشق محترف" يقول: كنت أعشق عالم النساء ولكن بذكورة، وربما بكثير من العدوانية، فليس ثمة حب بلا عدوان، وليس ثمة عدوانٍ غير مشوب بالمحبة، والحد الفاصل بين العدوان والمحبة يحتوي كثيرًا من الثقوب.ألا ترى قبلة عاشقين متلهفين وكأنهما يلتهمان بعضهما، كلٌ منهما وكأنه يبتغي ابتلاع الآخر، أوليس الجنس نوعًا … تابع قراءة ناركوفسكي عن نشأة الدونچوان

عالمي .. سيرة غير ذاتية!

يروي الفتى يوما : "قد كنتُ كائنا زائدا عن الحاجة …هكذا كنت أرى نفسي في بيت صغير أرضي في المساكن مكون من غرفة واحدة للنوم وأخرى للمعيشة قد وُضِع بها سرير لإخوتي البنات .. وكان جحري هو أريكة صغيرة ملاصقة للحائط تحت مكتبة كبيرة معلقة تعلوها .. حتى كنت أرى أرضية المكتبة المُعلقة فوقي وأنا … تابع قراءة عالمي .. سيرة غير ذاتية!

سكرة الوجدان

"أحيانًا يحتجب عقلنا المنطقي وراء دخانٍ كثيف من تفاعل وجداني، فيعيدنا إلى البراءة والسذاجة وهيمنة الرغبة، وربما ينسينا ما علمتنا تجاربنا وما أورثتنا إياه من حكمة، يُنشِيء الانفعال ثقوبًا في الذاكرة وفجواتٍ فيما اختبرناه من ماضينا، والمحصلة هي ارتكاب ذات الخطأ بنفس البراعة؛ براعة المرات الأولى! ولكن ما أن ينقشع غبار الوجدان وتهدأ ثورة الانفعال … تابع قراءة سكرة الوجدان

اللعنة.. (1)

كانت الحشود تقف صارخة حول مقصلته، تنادي بإخراجه للإعدام.أتساءل: لماذا يهوى الناس مشاهدة الحوادث والفضائح والمصائب ومرعفة تفاصيلها؟!ربما هي بعض نوازع الجنون والسادية فينا، ربما متعة ما يحملها ألم الآخرين. بل أظننا فقط نسعد بأننا هنا بينما ذلك يحدث الآخرين هناك. كان الشاب مكبلًا بالأغلال وراء الباب الخشبي، يسمع صراخهم وصيحاتهم ودعواتهم بالثبور.يغيب للحظات، ويتذكر. … تابع قراءة اللعنة.. (1)

أنا نبتٌ شيطاني .. صار متجذرًا

أصبحت أصدق تمامًا في مقولة اسحاق عظيموف الرائعة (يظهر المعلم حين يصبح التلميذ مستعدا) فسبحان الله كل فترة في حياتي تسلمني فكريا للتي تليها، وفي التوقيت المناسب نفسيًا أبدأ في تلقي المزيد من الفهم والمعرفة في مساحات بعينها لو كانت دخلت مبكرًا للفظتها ولم ينفتح لها قلبي وعقلي. ولطالما رأيت نفسي علميًا (زرعٌ شيطاني)، يخرج … تابع قراءة أنا نبتٌ شيطاني .. صار متجذرًا

اكتشاف صادم في حياتي اليوم

اكتشاف صادم اكتشفته اليوم: منذ زمن بعيد، يصل إلى أكثر من ثلاث سنوات لم أجر حوار عادي أو طبيعي أو إنساني عفوي مع شخص ما لا تحكمني فيه إملاءات أطر علائقية أو سياقات اللقاء، بين طبيب ومتطبب، وسائل ومسؤول، ومعين ومستعين، ومشير ومستشير، ومعلم وتلميذ، ومبتديء وخبير .. وهكذا وقد اكتشفت بكل أمانة كيف أن … تابع قراءة اكتشاف صادم في حياتي اليوم

من الأحكام نحو الأوصاف

إن الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور، لا الأمور نفسها هي التي تحدد كل شيء؛ مشاعرنا وبؤسنا ومعاناتنا.ليست الظروف، إنما التوجه النفسي والرؤية التي نتناول بها الظروف.. تلك هي محددات مدى المعاناة فينا.يبدو أنهم كانوا على حق، لا وجود للعالم الخارجي في ذاته، على الأقل بالنسبة لنا. لا وجود إلا لنسختنا من العالم. نسخة تتكون … تابع قراءة من الأحكام نحو الأوصاف

يوم عائلي عادي.. لا يكفي؟!

اليوم تقريبًا لا يمكنني أن أذكر أنه قد حدث سوى التالي: العمل لمدة ست ساعات مرهقة. النزول مع أطفالي للحصول على بعض ألواح الكرتون واللاصقات للعب، ولعلهم يتخفف ن قليلًا من البقاء في البيت في أزمة الكورونا. التواصل مع أطفالي وبالأخص طفلتي "آن" لفترة طويلة، فقد قمنا بعمل ماكيت لطيف لسيارة وشجرة وطفلة. وقمت بصناعة … تابع قراءة يوم عائلي عادي.. لا يكفي؟!

ما بعد إزاحة الأنقاض!

كنت أعاني من إمساكٍ كتابي. لا، أنا لا أعاني. أنا فقط اخترت ألا أكتب. أشعر بأنني أحتاج لهدنة استشفاء بعد كتاب "أبي الذي أكره". ما الذي حدث في هذا الكتاب؟ ببساطة، يمكنني أن أموت الآن بكل أريحية. ربما أخشى قليلًا على أطفالي وزوجتي بحكم الرعاية والمسؤولية، ولكني بحق يمكنني أن أموت الآن بكل أريحية. فبعد … تابع قراءة ما بعد إزاحة الأنقاض!

الطريق يسكنني ويدعوني

لا أخفي أنني قد جَبُنت قديما وانسحبت مبكرا من طريق موحش كنت أسير فيه وحيدا، طريق وعر ومقفر ومؤلم، ولكن الطريق يسكنني ، واتضح في النهاية أن خوفي هو ما دفعني لاتخاذ أزقة الأمان والإنتماء النسبي للطريق المزدحم المألوف وحركني لصناعة مواءمات واعتقاد مرقع قد انبنى على خرافات ، قد يبدو متناسقا محكما وأتمكن من … تابع قراءة الطريق يسكنني ويدعوني

نبوءة .. تعافي الأحبة

كنت في بداية سلوك طريق التعافي أشكو يوما لصديق حيرتي ، وشعوري بالعجز عن إصلاح كل ذلك الركام الذي سببته بحماقاتي .. كما أشكو تلك الأمور التي أفسدها إهمالي وإنشغالي بذاتي .. وكان يشغلني كثيرا ما الذي يمكنني أن أفعله لأساعد زوجتي وأبنائي وأحبتي .. كنت غارقا لحظتها أيضا في التحكمية .. أظن أن بإمكاني … تابع قراءة نبوءة .. تعافي الأحبة

إلى امرأة تدفعني للحرب !

وأنا أهوى الطريق لأنه يذكرني بكِ .. يذكرني كيف يمكن أن يعمينا التعلق بالمقاصد عن الرحلة .. ويشوش لنا خط النهاية اللائح بالأفق عن متعة السلوك ذاته .. فهكذا أصابني ضباب الحلم ونداءات الغايات عن إدراك جميل المسير نفسه .. بصحبتك ! وأنا أهوى الهواء .. لأنه يذكرني بك ! فكلاكما أغفل بحماقاتي أحيانا عن … تابع قراءة إلى امرأة تدفعني للحرب !

تسعة وسبعون يوما وسبع سنوات واكتئاب

الغالية ... دعيني أروي لكِ قصة .. واعذري فقر جعبتي من الحكمة .. منذ عام ٢٠٠٥ و ما بعده ، كنت حديث عهد بإطلاع على العالم بحق .. فقبل ذلك كنت مثقفا إنتقائيا أقرأ فيما وافق عقلي ، وما توافق مع معتقدي وإنتمائي  كانت ثقافتي نسبيا تتعلق بما انبثق منه أو وافقه ، ولم أكن … تابع قراءة تسعة وسبعون يوما وسبع سنوات واكتئاب

عن الغيرة والحقد

اكتشفت أني مصاب بنوع من الغيرة المنبثقة من شعوري الدائم بالتنافسية. وهو عيب شخصي شائع للغاية يتراوح لدى الناس بين الإنكار والإتساق. ولكنه لدى البعض منا شديد ولصيق وعنيف للغاية حتى يصل لدرجة الإحتراق بالحقد.    والغيرة شعور انساني عادي وشائع ولكنه يحمل وصمات العار المجتمعي لذا تدفعنا نفوسنا دوما لكتمانه ولن تجد الحديث عنه بذلك … تابع قراءة عن الغيرة والحقد

مبرمج على الفوز

لا تخف .. أنت مبرمجٌ على أن تفعلها ! لن يمكنك أن تفشل في النهاية .. حتى إن أردت ذلك طوعا ! ستنهزم إرادتك وكل إرادة لإفشالك أمام تلك البرمجة فيك .. أنت تحترق بها ، هي تقودك ، وهي وقودك .. ! كل عائق سينكسر .. وكل حجاب يحاول الصمود وكسر صمودك .. سيتفتت … تابع قراءة مبرمج على الفوز

في مديح الضعف ١

أعتذر لأني لا أستطيع أن أحدثك عن جمال العالم وبهجته ، ولا أفقه كثيرا في التفكير الإيجابي وقوة الإرادة وصناعة المستحيل والعلاقات المحلقة في سماوات السرور .. لكني أردت أن أحدثك عن ملحمة الإستيقاظ صباحا في مواقيت الألم ، وعن شجاعة الإنهزام ، وعن مواطن العجز ، وعن خيبة الأمل وعن الصمود بعد نكبات الخذلان … تابع قراءة في مديح الضعف ١

الأرواح العظيمة

  مُعالجي الذي اتضح أنه ايضا مثلي مهووسا بالطبيب والكاتب العبقري إرفين يالوم ، قد أخبرني قديما في مبالغة من مبالغاته حين كنت أسأله عن رواية ليالوم لم أقرأها بعد "هي حلوة ؟!" فأجابني "كل حاجة كتبها يالوم حلوة .. يالوم معاه من ربنا نور " حينها كنت فعلا قد بدأت أرى الأمور من زاوية … تابع قراءة الأرواح العظيمة

التعافي يقتل الإبداع !!.. حقا ؟!

في بداية هذا الطريق (طريق التعافي) الشاق ظننت أني أقوم بتضحية عظيمة .. وحين أقرر التعافي من كل سلوك إدماني ومن كل نمط استغلالي ومن طرائق (الفهلوة) و(الشطارة) التي ليست في حقيقتها سوى زيف وكذب وأتحول نحو الأمانة الصارمة والإلتزام بطريق التعافي .. ظننت حينها أني اقوم بتضحية كبرى وكأني أنحر الإبداع داخلي .. وأقوم … تابع قراءة التعافي يقتل الإبداع !!.. حقا ؟!

خواطر غامضة حول السوق !

- خلقنا ناجين ! .. ووجدنا لننجو ! تلك قاعدة يعلمها كل من نحتت الاساءات شخصيته .. أو ربما سيتعلمها في طريق التعافي ! يمكننا أن نتكيف .. لدينا مرونة استثنائية .. فقد علمتنا الظروف المنكوبة التي وجدنا بها كيف نصنع بياتنا الشتوي وكيف تتكيف خلايانا مع الصقيع القارص .. نحن نجونا حين انقرض غيرنا … تابع قراءة خواطر غامضة حول السوق !

جنوننا .. والعمى !

بعد كتابة المنشور اتضح أنه مكثف أكثر مما ينبغي .. ومستغلق وصعب على الفهم وسهل أن يساء تأويله ويسبب الحيرة .. لذا قررت اعادة تفصيله في منشورات مستقلة مستفيضة بالأمثل   هل يمكنناأن نعترف أننا نحمل بعض الجنون .. حقا ! ولا نتحدث هنا عن ذلك النوع من الجنون الذي نحتفي به ونقصد به الشغف … تابع قراءة جنوننا .. والعمى !